روما، هل يفوح عطرك الجميل هذه المرة؟

من طرف kotob الثلاثاء فبراير 23, 2010 2:22 pm

إذا رأيت فريق ينهزم ووجدت مدرجاته كاملة العدد في اللقاء التالي فاعلم أنه روما,إذا وجدت لاعباً ينزل إلى أرض الملعب وسط هتافات وتصفيق حار وعشق لا ينتهي فاعلم أنه فرانسيسكو توتي, إذا شاهدت لاعبين يفعلوا كل شيء في كرة القدم دون أن يفوزوا بالبطولات فاعلم أنهم سحرة فريق العاصمة الايطالية الذي أصبح لغزاً محيراً لجميع عشاقه الذين يمنون أنفسهم بالفوز ببطولة الكالشيو ولم لا الدوري الأوروبي فهم يرون أن فريقهم بما يمتلكه من إمكانيات أصبح جاهزاً هذه المرة وعلى عكس السابق لتحقيق الألقاب خاصة الكالشيو الذي طال انتظاره منذ عام 2001

روما هذه الأيام مختلف,نعم حقيقة غير قابلة للتشكيك ,الأدلة كثيرة أولها تصريح للمدرب الأفضل في العالم السيد جوزيه مورينيو بأن روما منافسة الوحيد على لقب الكالشيو هذا العام ولهذا التصريح أسباب أهمها أننا سواء اتفقنا أو اختلفنا على قدرات السيد رانييري فإنه في النهاية استطاع أن يصنع فريقاً قادراً على المنافسة على الألقاب حتى وإن لم يعترف بقدرته على ذلك ولكن إيانا أن ننسى الرائع الذي صنع 75% من هيكل الفريق وكان له الفضل في وضع صورة مبدئية لفريق ينافس على الألقاب لوتشيانو سباليتى الذي قدم نجوماَ بحجم ميركو فوجينيتش وجيرمى مينيز وغيرهم.سباليتى وضع صورة لم تطلى بالألوان لكنها ظلت جميلة في أعين الرومانيستا الذين يدينون بالفضل لسباليتى في تقديم فريق لطالما افتخروا به.

نعود إلى رانييري جينتل مان الكرة الايطالية مدرب يجيد التعامل مع النجوم,أكتشف حارس مرمى هو الأفضل في إيطاليا من وجهة نظري الشخصية سيرجيو البرازيلي لم يكن أحد يتوقع قوة هذا الحارس وظهوره بهذا الشكل مع روما خصوصا ردة فعلة السريعة تجاه الكرات الصعبة وقد نرى هذا الحارس قريبا ضمن تشكيلة السليساو.رانييري أيضا حل الكثير من مشاكل روما الدفاعية الذي كانت سبباً أساسياً في خسارة روما لكثير من المباريات خاصاً أن دكه البدلاء كانت خاوية تماماً من أسماء بديلة لجوان وفيليب مكسيس ولكن اكتشاف مدافع رائع اسمه أندريولى بالإضافة إلى الثقة الكبيرة التي أعطاها لبورديسو جعلت من دفاع روما نقطة قوة وليست منطقة للاختراق كما كان في السابق..أطراف روما الدفاعية بخير ريزا يقدم موسم استثنائي بعد إعطائه أدواراَ هجومية أكبر على الجانب الأخر كاسيتي نقل رسمياَ لمركز الظهير الأيمن ولكنه قد يكون نقطة الضعف الوحيدة فى روما دفاعياَ نظراَ للفارق الشاسع بين قدرات كاسيتي وقدرات أفضل ظهير أيمن إيطالي المظلوم ماركو موتا لكن يمكن القول أن رانييري ربما سيعطي لموتا الأولوية إذا كان جاهزاً بدنياً وفنياً بنسبة مائة في المائة أما عكس ذلك فلن يكون له مكان فى صفوف الفريق وقد يفسر هذا عدم الاعتماد على الموهوب الفرنسي جيرمى مينيز وعشاق روما من المؤكد أنهم يذكرون كم الانتقادات التي وجهوها لرانييري لعد إشراك مينيز وهم يعترفون أيضاً الآن بالأنانية الشديدة والاستهتار من جانب الفرنسي فهل أصاب رانييري بالفعل فى عدم إشراكه لمينيز؟؟

وسط الفريق لا جدال على قدراته الدفاعية دي روسي نجم الفريق هذا الموسم وأفضل لاعب ارتكاز في إيطاليا وربما أوروبا هذا الموسم,بيتزارو لاعب تكتيكي يجيد الاحتفاظ بالكرة والتمرير السليم وإن كان البطء يعيبه فالمعادلة ستكون متوازنة بوجود سيمونى بيروتا أو ماتيو بريغى بجانبه في خط الوسط لذلك وجدنا روما مؤخراً يهزم فرق بحجم يوفنتوس وفيورينتينا خارج الديار والأخير كان اللقاء معه مثالا لقوة روما الدفاعية سواء من خط الدفاع أو من الوسط الدفاعي للفريق

بالانتقال للنواحي الهجومية نجد لأول مرة منذ سنين وجود أساسي و احتياطي هجوميا لروما,ميركو فوجينيتش لا نقاش حول قدراته الهائلة سواء كجناح أيسر أو كمهاجم صريح,مينيز لاعب مزاجي بدرجة مائة فى المائة يكره وجودة كاحتياطي ولكن إن كان فى حالته المزاجية العالية فقدرات الفرنسي قد تحسم الكثير من الأمور والعكس صحيح تماما,تادى بديل إستراتيجي لكنة ليس بمستوى فوزي أو مينيز لكنة قد يكون مطيع للتعليمات خاصاً من النواحي الدفاعية وهذا ما يفسر وجودة كأساسي مع أغلب المدربين رغم عدم اقتناعي شخصيا بإمكانياته,بابتيستا رب ضارة نافعة لم يكن له أي دور مع رانييري وكان على بعد خطوات من الإنتر إلى أن إصابة أصحاب المقامات الرفيعة تونى و توتي جعلت له دور مع الفريق وفي أسوأ الظروف فهو بديل جيد جداَ لأي منهما..تركهما للنهاية لكي يكون معهما مسك الختام,ماكينة الأهداف,المجنون,النمبر وان لوكا تونى مهاجم حتى مع بعض الآراء التي تؤكد انتهاء صلاحيته التهديفية لكنى أرى أن تونى لدية الكثير لتقديمه لأن لدية الكثير من التحديات أبرزها أزورى2010 المتجه لجنوب أفريقيا وبالتالي فأنا أراهن على عودة تونى قريبا ليكون الهداف الأول للجيالوروسو.....لكل مملكة أمير ولكن الأمير هنا ليس أميرا مرفها فهو يحمل على عاتقة النجاحات والإخفاقات,يتحمل صناعة الألعاب وإحراز الأهداف وبث الروح فهو القائد الملهم للفريق..توتي هو كل شيء في روما والكلام لن ينتهي عن فرانسيسكو الذي يحاول تقديم موسم استثنائي إذا أنهاه بتألق مع الأزوري في جنوب أفريقيا فقد يحقق حلم حياته بالدخول في دائرة المرشحين للفوز بلقب أحسن لاعب فى العالم والتي يتمناها كل رومانيستا لتوتي ولا سيما أن الفريق حالياَ مؤهل بالفعل للفوز بالبطولات لوجود نخبة من اللاعبين القادرين على منافسة الإنتر ولكن هل شبح الإصابات سيبتعد عن روما لمدة نصف موسم متبقي ليفوح عطر روما برائحة البطولات هذا العام لأجل الرومانيستا العاشقين للفريق ولأجل توتي الذي يحلم بإنهاء مسيرته الكروية بلقب شخصي مع الفريق الذي عشق ترابه؟؟!!