مفاتيح الفرج (ترويج القلوب و تفريج الكروب)

مشكور ايها الاخ جزاك الله الف شكر

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: ((وننزل من القراءن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )).
ايها الاخ الكريم :
اعلم ان القران الكريم مليء باللاسرار العجيبة والخولص الربانية المذهلة ، ولا غرو فهو كتاب الله غز وجل الذي لا يئتيهي الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وهو الكتاب الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بأنه لا تنقضي عجائبه)).
ولذا أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن مأدبة الله , فتعلمومن مأددبته ما استطعتم, ان هذا القرآن حبل الله المتين، وهو النور المبين والشفلء النافع، عصمة من تمسك به، ونجاة من اتبعه>>


عن انس ابن مالك رضية الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل رضي الله عنه : (( الا اعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل احد دينا الادىالله عنك ؟ قل يا معاذ . ﴿ قل الهم ملك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل منتشاء بيدك الخير انك على كل شيىء قدير﴾ رحمن الدنيا والاخرة !! تعطيها من تشاء ، وتمنعهما من تشاء ، ارحمني رحمة تغنينى بها عن رحمة من سواك ))


اخرج ابو موسى المديني في ﴿ جلاء الافهام ﴾ قال : شكا رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم الفقر و ضيق العيش ،
فقال صلى الله عليه وسلم : (( اذا دخات الى منزلك فسلم ان كان فيه احد او لم يكن فيه احد ، ثم صلى وسلم علىّ ، و اقرأ : ﴿ قل هو الله احد ﴾ مرة واحدة))
...ففعل الرجل مدة ، فأدر الله عليه الرزق حتى افاء على جيرانه واقربائه.
وأخرج ابن مردويه عن انس رضي الله عنه وعن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ((سورة الواقعة سورةالغِنىَ ، فأقراوها وعلموها أولادكم )).
وقال ابن مسعود رضي اله عنه : من قرأ سورة الواقعة كل ليلة م تصبه فاقة أبداً
(الفاقة : الفقر).


روى الشهاب على البيضاوى عن الامام السبكى انها قد جربت كثيرا ، والاطباء معترفون بأن من الأمور والرقى ما يشفي بخاصية روحانية كما فصله في مفرداته ، ومن ينكره لايعبأبه .
روى الشهاب عن القشيرى انه مرض له ولد يئس من حياته ، فرأى الرسول ﴿ص﴾ في النام فشكا ذلك إليه ، فقال ﴿ص﴾ :إقرأ عليه آيات الشفاء او أكتبها في إناء و اسقه مما محيت ، ففعل ذلك فعوفى ال ولد ، وهي :
بسم الله الوحمن الرحيم
1-﴿ ويشف صدور قوم مؤمنين ﴾
2-﴿ وشفاء لما في الصدور ﴾
3-﴿ فيه شفاء للناس ﴾
4-﴿ وننزل من القرءان ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ﴾
5-﴿ وإذا مرضت فهو يشفين ﴾
6-﴿قل هو للذين ءَامَنُوا هدى وشفاء ﴾

4- ولايؤوده حفضهما

روى ابن القتيبة قال : حدثنى رجل من بني كعب
قال : دخلت البصلة لأيع تمراً فلم أجد منزلا ، فوجدت دارا قد نسج العنكبوت عليها ، فقلت : مابال هذه الدار؟!
فقالوا : انها معمورة ، فقلت لمالكها : اتكرينى (أى تؤجر لي) دارك؟
فقال : أنج نفسك ، فإن فيها عفريتا قد غتخذها منزلا يهلك كل من أتى إليها ، فقلت : أكرنى و اتركنى معه ، فالله يعيننى عليه ، فقال : دونك إياها.
فكنت فيها ، فلما جاء الليل ، دخل على شخص أسود ، وعيناه كشعلت النار ، وله ضلمة ، وهو يدنوا منى فقلت:﴿الله لا الاه إلا هو الحي القيوم..﴾
إلى أخر الآية ، كلما قرات كلمة قال مثلى ، فلما وصلت إلى قوله تعالى : ﴿ ولا يئوده حفضهما وهو العلى العلىُّ العضيم ﴾ ، لم يقل شيئا فكررتها مرارا فذهبت تلك الظلمة ، فأويت في بعض جهات الدار ، نمت ، فلما أصبحت وجدت في المكان الذي رأيته فيه أثر حريق و رماد ، وسمعت قائلا يقول : أحرقت عفريتا عضيما .
فقلت : وبما أحرقته ؟
قال : بقول تعالى ﴿ ولا يئوده حفضهما وهو العلى العلىُّ العضيم ﴾ .
كذا في خواص القرآن الامام الغزالي .